بينهم أول امرأة.. "ناسا" تعلن أسماء رواد مهمة "أرتيميس 2" المتوجهة للقمر
بينهم أول امرأة.. "ناسا" تعلن أسماء رواد مهمة "أرتيميس 2" المتوجهة للقمر
أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، اسم أول امرأة وأول أمريكي من أصل إفريقي، يتم اختيارهما ضمن فريق من أربعة رواد فضاء، في ما ستكون أول رحلة مأهولة في محيط القمر منذ أكثر من 50 عاما.
واختارت الوكالة كريستينا كوك، وهي مهندسة نالت لقب صاحبة أطول رحلة فضاء متواصلة لامرأة، وشاركت في أول ثلاث رحلات سير في الفضاء لناسا كل أعضائها من النساء، وستكون كوك إخصائية في المهمة أرتميس 2 المقرر أن تبدأ في أوائل العام المقبل 2024، وفق وكالة فرانس برس.
وسينضم إليها فيكتور جلوفر، وهو طيار بسلاح البحرية الأمريكية شارك سابقا في أربع عمليات سير في الفضاء، واختارته ناسا ليكون طيارا في المهمة أرتميس 2، وسيكون جلوفر أول رائد فضاء على الإطلاق من ذوي البشرة السوداء يتم إرساله في مهمة إلى القمر.
كما تم اختيار جيريمي هانسن، وهو كولونيل في سلاح الجو الملكي الكندي وأول كندي يتم اختياره على الإطلاق لرحلة إلى القمر، إخصائيا في المهمة.. واختير ريد وايزمان، وهو طيار مقاتل سابق آخر في البحرية الأمريكية، قائدا للمهمة أرتميس 2.
ورواد الفضاء الثلاثة التابعون لناسا الذين تم اختيارهم للمهمة أرتميس 2 شاركوا في مهمات سابقة على متن محطة الفضاء الدولية، ويخوض هانسن التجربة لأول مرة.
وتم الإعلان عن رواد الفضاء الأربعة خلال تجمع حضره صحفيون وطلاب مدارس ابتدائية محلية وقادة قطاع الفضاء وأذاعه التلفزيون من مركز جونسون للفضاء وهو قاعدة ناسا لمراقبة المهام في هيوستون.
وقال بيل نيلسون مدير ناسا أمام الحضور: "يمثل طاقم أرتميس 2 الآلاف من الناس الذين يعملون بلا كلل حتى نصل إلى النجوم.. هذا الطاقم مندوب عن البشرية".
أول رحلة مأهولة
وستمثل المهمة أرتميس 2 أول رحلة مأهولة، لكن ليس أول هبوط على سطح القمر، لبرنامج يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى سطح القمر هذا العقد وإنشاء موقع مستدام هناك، ما يوفر نقطة انطلاق لاستكشاف الإنسان للمريخ.
اكتملت مهمة أرتميس الأولى بنجاح في ديسمبر 2022، وتوجت إطلاق صاروخ ناسا الأول من الجيل التالي، والذي اتسم بالضخامة والقدرة الفائقة، ومركبتها الفضائية أوريون حديثة البناء في رحلة تجريبية غير مأهولة استغرقت 25 يوما.
والهدف من المهمة أرتميس 2، وهي رحلة مدتها عشرة أيام لمسافة 2.3 مليون كيلومتر للتحليق حول القمر ثم العودة، هو إثبات أن جميع أجهزة المركبة أوريون المتعلقة بدعم الحياة وغيرها من الأنظمة الأخرى ستعمل على النحو الذي صُممت من أجله مع وجود رواد الفضاء على متنها في الفضاء السحيق.
ووفقا للمخطط، ستخرج المهمة أرتميس 2 في مغامرة على بعد 10300 كيلومتر تتجاوز الجانب البعيد من القمر قبل عودتها، وهي أقل مسافة يقترب فيها البشر من القمر منذ المهمة أبولو 17 التي حملت جين سيرنان وهاريسون شميت إلى سطح القمر في ديسمبر 1972.
وكانا آخر رائدين من 12 رائد فضاء ساروا على القمر خلال ست من مهمات برنامج أبولو الذي بدأ في عام 1969 مع نيل أرمسترونج وإدوين "باز" ألدرين.
الهبوط على القمر
في أبعد مسافة عن الأرض، من المتوقع أن تصل المهمة أرتميس 2 إلى نقطة تبعد أكثر من 370 ألف كيلومتر.
وستبلغ الرحلة إلى الفضاء ذروتها مع دوران المركبة أوريون حول القمر ثم استخدام كل من جاذبية الأرض والقمر لإعادتها إلى الأرض في رحلة تستغرق نحو أربعة أيام أخرى، وتنتهي بالسقوط في مياه البحر.
وإذا كُتب للمهمة أرتميس 2 النجاح، تعتزم ناسا بعد بضع سنوات تنفيذ أول عملية هبوط لرواد فضاء، منهم امرأة، على سطح القمر ضمن هذا البرنامج لكن في إطار المهمة أرتميس 3، ثم الاستمرار في إطلاق رحلة مأهولة واحدة كل عام تقريبا.